وفقاً لما أفادته وكالة أنباء الحوزة - فقد قال آية الله الأعرافي في تصريح له أثناء مؤتمر صحفي عقده ظُهر يوم السبت 17 أيار/ مايو في مبنى معاونية العلاقات الدولية لمكتب المرشد الأعلى، أن المؤتمر الدولي ليوم القدس العالمي سينعقد خلال يومي الـ18 والـ19 من أيار/ مايو الجاري في الساعة 16.30، وسيستمر حتى 18.30 بتوقيت مكة المكرمة، عبر برنامج adobe connect ، وأنه سيبث بشكل مباشر عبر موقع live.alabaster.ir، والاینستغرام، والفیسبوك والیوتیوب.
وقد أوضح آية الله الأعرافي أن محاور مؤتمر القدس تأتي كالتالي: «القدس في فكر الإمام الخميني(ره) وسماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي» و«فلسطين القضية المشتركة للأمة الإسلامية» و«الإرهاب الدولي للكيان الصهيوني» و«خطاب المقاومة الإسلامية وتحرير القدس الشريف» و«دور قادة المقاومة الشهداء في النضال ضد الصهيونية» و«فلسطين في طريق التطورات» و« قضايا حقوق الإنسان وفلسطين» و«فلسطين والتطرف والإرهاب» و«صفقة القرن وخدعة الولايات المتحدة لإستمرار الاحتلال» و«القدس وهويتها الفنية والإعلامية في يوم القدس العالمي» وكذلك «الأربعين الحسيني والقدس الشريف».
وأضاف رئيس مؤتمر القدس الشريف الدولي: أن الهدف من المؤتمر هو إحياء قضية القدس الشريف بمشاركة النخب ومنظمات المجتمع المدني وتبيين المؤامرات وحيل الكيان الصهيوني وغطرسة الاستكبار العالمي الممارس بحق فلسطين، وكذلك دراسة دور الإرهاب الدولي في القضية الفلسطينية خاصة والعالم الإسلامي عامة، وتحليل استراتيجيات جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني المحتل.
وبين آية الله الأعرافي أنه ستشارك في المؤتمر شخصيات علمية وثقافية وسياسية من معظم دول العالم منها إيران وباكستان والعراق وفلسطين وبنغلادش وكندا وتايلند والبحرين وأندونيسيا وسوريا وأمريكا وبريطانيا ولبنان وافريقيا الجنوبية ومدغشقر ونيجريا .
وأكد رئيس الحوزات العلمية في إيران على أن القدس والمسجد الأقصى يعدان رمزاً للأمة الإسلامية والحضارة الإسلامية وأن الاهتمام بيوم القدس والقضية الفلسطينية وأهدافها أمر يتعلق بالأمة الإسلامية بأكملها، وتعتبر البوصلة المحورية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمصالح الوطنية لجميع الدول الإسلامية.
وقال آية الله الأعرافي إننا ومنذ 72 سنة نشهد حالة مخزية تمثلت بممارسة جميع أشكال القمع في الأراضي الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، وفي المقابل 72 سنة من المقاومة الإسلامية المشرفة، معتبراً أن القضية الفلسطينية هي القضية المشتركة والبوصلة الأساسية للأمة الإسلامية، طالما تبلورت بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ما غير المعادلات العالمية وقد مثل تأسيس حركات المقاومة على رأسها حزب الله والمقاومة الفلسطينية خير مثال على هذه التغيرات، حيث قامت على مواجهة الكيان الصهيوني بثقافتها وقيمها ومخزونها الحضاري، وألحقت به العديد من الهزائم والخسائر في الحروب.
وشدد رئيس مؤتمر القدس الشريف الدولي على أن عقد هذا المؤتمر وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة هو إعلان جديد لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقاوم الاحتلال وتعلن أن صفقة القرن محكوم عليها بالفشل والزوال وأن جماعات المقاومة الإسلامية سينهون هذا الاحتلال في نهاية المطاف إن شاء الله.
وفي إشارة إلى دور الإعلام الهام في تحقيق أهداف القضية الفلسطينية، قال سماحته: نتوقع أن يلعب الإعلام دوراً أكثر فاعلية في الوضع الراهن، وأن يوصل للعالم أجمع صورة القمع والإضطهاد الذين يعاني منهما الشعب الفلسطيني والمستمرين منذ 72 عاماً، ولاشك أن هذا العمل يعد أمر عظيماً بالنسبة لكم، لذا نأمل أن تكون تغطيتكم لهذا المؤتمر الدولي أكثر تأثيراً وفاعلية في العالم.
وفي الختام أكد رئيس الحوزات العلمية في إيران على أن أقل ما تتوقعه الأمة الإسلامية من حكوماتها وإن لم تقم بمقاومة الكيان الإسرائيلي، أن تتجه إلى النضال السلبي ومقاطعته اقتصادياً ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية على أقل تقدير.
يجدر بالذكر أنه المؤتمر الدولي ليوم القدس الشريف سيُعقد بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ومعاونية العلاقات الدولية لبعثة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، ومركز العلاقات والشؤون الدولية للحوزات العلمية، والمجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين.
يترأس المؤتمر آية الله علي رضا الأعرافي رئيس الحوزات العلمية في إيران، ويتولى حجة الإسلام سيد جواد مظلومي أمانة المؤتمر.